أفشخ الروتين !
في نوعين من الحياة الروتينيه ، وحده الظروف هي الي فرضتها علينا او طبيعه الشغل وتكراره بيسبب لك الملل ، وفي الحاله دي لازم تحب الي بتعمله وتحاول تطور فيه وتبتكر وبالتالي النجاح في العمل او السعي اليه هيكون أفضل قاتل للملل ، النوع التاني من الحياة الروتينيه هي حياة فرضناها احنا على نفسنا دون تغير من جانبنا ، مع أن الحياة كبيره وواسعه لكن لو قسمت اليوم الى اجزاء من القراءه ، الرسم ، المذاكره ، الرياضه ، التواصل ..... إلخ ، هنلاحظ أن يوم واحد مش كفايه لكل ده ، كمان متنساش المناسبات والحالات الطارئه ، وبكده تقدر تراجع نفسك كل اسبوع هتكتشف انك عملت حاجه جديده ومفيده لك.
طب ازاي أطبق الكلام ده عملي ؟!
اولا : تنظيم الوقت
الناجحين في حياتهم دايمآ بيهتموا بالوقت وعارفين قيمته لان الوقت لو استُثمر بطريقة صحيحة بينتج عنه مكاسب ، وعدم الشعور بالوقت بيسبب الشعور بالملل وبالتالي النهارده زي امبارح وزي اول مفيش تغير.
اليوم فيه 24 ساعة أحسب ساعات نومك وأكلك وفروضك ، ممكن يتبقى من يومك 10 ساعات فراغ ، و لما تستغل الوقت ده في انجاز عمل أو ممارست هوايه أو حتى تواصل بين أصحابك هتحس أن اليوم جميل ورائع بالذات لما تيجي قبل النوم وتراجع نفسك وتكتشف انك عملت حاجات انت مرتب نفسك عشان تعملها ، هتحس بالفخر من نفسك ، بس طبعآ لازم تاخد بالك من أولويات الامور ، يعني ترتب نفسك وترتب الحاجات اللي المفروض تعملها حسب الاهم منها ، وده بسيط وسهل ممكن تنفذه على شكل جدول من السبت الى الجمعه.
هات ورقه وقلم وأكتب كل الحاجات المطلوب منك تنفيذه على مدار اليوم والحاجات الي انت حاببها ومش مطلوبه منك وتجمعهم زي مثلآ [ مذاكره ، قراءة "خارج الكتب الدراسيه" ، رياضه ، رسم ، تواصل ، كتابه ]
وتبدأ ترتب أولوياتك على حسب نفسك أنت زي مثلا المذاكره في المقام الاول وبعد كده الرسم وهكذا ، بعد كده أعمل جدول وضيف فيه النشاطات :
السبت: مذاكره ، قراءة ، تواصل
الاحد : مذاكره ، تواصل ، رسم
الاثنين : مذاكره ، قراءة ، تواصل
الثلاثاء : مذاكره ، رياضه
وهكذا بس زي ما هتفرغ نفسك وهتخصص وقت للمذاكره لازم تخصص وقت لهوياتك و أعمالك الي بتنتمي لشخصيتك وتديها أهميه ، و طبعآ هيقابلك صعوبات في الاول لانك مش متعود تنظم يومك بالطريقه دي بس لما تتعود هتحس بفرق وهتحس انك قدرت تعمل حاجات وانجازات يمكن تكون بسيطه في نظر الناس لكن هتخليك تفخر بنفسك جدآ .
ثانيا : أكتشاف المواهب
سعات كتير بتشوف ناس موهوبين بمواهب جميله مش عندك فـ انت بتحاول تقلد الموهبة دي عشان شايفها ناجحه قدماك في الواقع ، و في أغلب الحالات بتفشل فيها وتقعد تلعن وتسب مع انك غير صاحب الموهبه دي ، وأكيد في حاجات كتير مختلفه بينكم , بس الميزه الي مشتركه هي العقل وقدرة تسخيره للبحث عن الموهبه المناسبه لك وتنميتها وكل ده طبعا بقرارك وبارادتك أنت .
أنا أؤمن بأن ربنا مخلقش بني أدم على وجه الارض من غير موهبه او ميزه انت فيك موهبه وقدرات بس الانسان مش بيحاول يكتشف القدرات دي وبيبخرها بكلمه "مش هعرف" وعلى فكره الكلمه دي اتمسحت من قاموس العظماء من صغرهم فأسرع إزالتها بالفنيك .
اما موضوع انك تكتشف موهبتك الخاصه ممكن تاخد منك وقت شويه ، اولا هات مفكره واكتب فيها الحاجات الي انت بتحبها زي رسم غناء كتابه ..... إلخ , بعد كده ادخل على الانترنت وشوف فيديوهات للرسم 3D او اشخاص او مباني او طبيعه.. إلخ او أقراء مقالات كتير واتعلم ازاي تكتب بأسلوب يجذب القارء ويسحره.
طبق ده على اي موهبه اكتشفت انك بتحبها وحابب تعملها ، وانا بقول الي انت بتحبها لان كده هيكون عندك قابليه لتعلمها ومش مجرد تسليه وتقضية وقت ، وبكده هتوصل لدرجه التميز فيها .
ثالثا : التواصل
مواقع الهدم الأجتماعي كل فترة بتحطم منهج التواصل تحت اسم التطور ، أنت تقدر تبارك لحد من صحابك على الوظيفة الجديده أو تعزي صاحبك على موت والدة او تقول لحد "بحبك" عن طريق DM , SMS او Message على الفيس ، وللاسف الاحساس اتقلب إيموشن أو فيس سمايل عشان توصل قصدق ومشاعرك حتى لو كانت زائفه .
زي مثلا لما تقول لحد في الشات "انت زباله" هيزعل منك وهيقول بتشتم ليه يابن كذا وكذا ، طب لو بعتها كده "انت زباله :) " كده بقت مختلقه وتحسها من باب الضحك مش السخرية .
التواصل الحقيقي هو انك تتقابل مع اصحابك في العالم الواقعي وتسلم عليهم بحراره تعبر عن سعادتك وشعورك بفرحة اللقاء (التواصل باللمس) ، وتبص في عينيهم وتشوف فيها مين الي سعيد بوجودك ومين لأ مين متقبلك ومين لأ (التواصل بالعين) ، وقلبك يفرح بوجود الناس الي انت بتحبها فـ بتالي هينتج عنك لغة جسد تعبر عن سعادتك وهيلاحظها كل الحضور.
التواصل بكل حواسك هو التواصل الحقيقي الي مش هتحس بيه في الــ Chating .
والتواصل مش منحصر على اصحابك بس ممكن جدك جدتك خالك عمتك روح لهم وأسأل عليهم وأعرف اخبارهم ووسع دائرة التواصل بينك وبين الناس ، بعدها هتحس بفرحه كبير في حياتك واضافه جديده .
تعليقات
إرسال تعليق