مارتن





مشهد من العصور الوسطى ، قرية في فرنسا .


يقف اثنان من جنود الملك الظالم و المستشار العسكري ، لِيٌشهدوا الناس على اعدام "مارتن" الشاب الذي اعترض على حكم الملك ووصفه بالظالم ، وفي المقصله ، يضع "مارتن" رأسه داخل الحلقه الخشبيه مٌكبل اليدين ، وينتظر سقوط الحد المعدني ليقطع به رأسه ... لحظة انتظار عدوك في السماح لك بالموت هي مهانه كبرى .



أٌمر الجندي بقطع الحبل ، ليسقط الحد على عنقه ، فيبعدها عن جسده بعيداً ، فــ فازع الناس من ما حدث، وصرخ من صرخ وبكى من بكى من صدمت الحدث .


فكر احدهم بأن الملك استطاع أن يسقط العقاب على فرد واحد فقط ، فما بال الملك عندما يرى جموعآ من الناس تطالب بقتله ، من الاكيد ان الهرب سيكون تفكيره في المقام الاول ، تردد هذا الشخص الشجاع ، ثم قال "هذا الشعب ذاق انهارآ من الظلم كبيرهم وصغيرهم نسائهم ورجالهم ، الي متي ...


- وعندما قال الجندي في كبرياء : هل من شخصآ آخر يريد ان يعترض على حاكمنا !؟


- رد الشاب في حماسه : انا اعترض ، انا وكل فرد من افراد قريتي ، ونحن الان لا نهاب الموت .


فرد عليه احدهم : اجننت يا هذا اتٌريدنا ان نٌقتل ؟


- لن تٌقتلوا فنحن اكثر منهم عدد .



سكتوا لبرها ثم اجمعوا على انه مجنون فاقداً لعقله ، أخذوه وقيدوه وسلموه للمستشار ، والجنود يشاهدون في دهشه هذا الموقف .  



ويقول المستشار العسكري لنفسه " كم اٌحب حٌكم هذه القريه "





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حينما تعجز الامة عن رؤية بقرة أفلاطون !

عاهرات في صوره اخرى

السهل الممتنع وقصة "لويس الرابع عشر"