المسلسلات ومفهوم الادخار
اتعودنا في الافلام والمسلسلات نشوف الرجل الي بيشقى ويتعب في مهنته او الحرفه التي يبرع بها ، ثم يُسرع و يُخبئ ما ربحه تحت البلاطه او في مكان سحري ، بعيدآ عن عقول اللصوص .
نسبه كبيره من المشاهدين قاموا بنفس هذه العادة التي لا تجلب لصاحبها إلا الخساره بمرور السنوات او الشهور ، حيث ان العملة تفقد قيمتها مع ارتفاع الاسعار ، اي مع مرور الوقت ، وقوتها الشرائية تقل .
لكن كيف ومتى يتحول ادخار الفرد من صورة إيجابية الى صورة سلبيه ؟
نضرب مثال ، موظفان يعملا في شركه واحده ، ويأخد كلآ منهما نفس الاجر ، مثلا ١٥ الف في السنه ، قرر الشخص الاول ادخال ماله في البيت ، ليصبح مُطمأن عليه ، وقرر الشخص الثاني ان يدخر ماله في صورة عقارات ( شقه ، محل ، ارض ) ، او في صورة ذهب والماس .
الان بعد ٣ سنوات ...
الرجل الاول الذي ادخر ماله في البيت ، فتح الصندوق او كسر البلاطه ، فلم يجد غير المبلغ الذي خبأه منذ ٣ سنوات وقيمته ٤٥ الف ، الرجل الثاني الذي ادخر ماله في صورة عقارات او ذهب ، اذا قُيمت هذه الممتلكات فهي بالتأكيد تعدت مبلغ الـ ٤٥ الف ، يمكن ان تصل الى اكثر من الضعف !
هذا ليس مستحيلاً ابدآ ، سعر الذهب والمجوهرات يزيد ثمنه كل يوم تقريباً ، والعقارات ايضآ ، ترتفع اسعارها مع الوقت ، فمن الواضح ان الرجل الثاني استغل المال بصورة كبيرة لذلك حقق ارباح اكثر بكثير .
وفي المسلسلات ، كان الصبي الذي يدخر اجره لسنوات ، كانت ثروته تتعدى ثروة معلمه ، وينافسه ايضا في السوق ، فتخزين المال مثلا المياه الراقده تماما لا جدوى منها غير الخساره مع الوقت.
تعليقات
إرسال تعليق